امبارح نفسي عزمتني علي قعدة في البلكونة امتدت لساعات الفجر الاولي......تعاتبنا....تصالحنا....تعانقنا....و اختلفنا كالمعتاد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

امبارح نفسي عزمتني علي قعدة في البلكونة امتدت لساعات الفجر الاولي......تعاتبنا....تصالحنا....تعانقنا....و اختلفنا كالمعتاد

بس اتفقنا علي ان مع اجنحة الليل السوداء......دوما تزورني فراشة.....تحمل لي احساسا لم اعهده من قبل....لم اتذوقه من قبل

اهرب منه كثيرا.....في ضوء النهار.....و اخشي ان يتم نفيي بتهمة الاشتباه بالاحساس....

هربت كثيرا......و عاندتني أكثر

و زارتني فراشتي بالامس....و تعاهدنا علي اللقاء

كل مساااااااااء......في احساس خاص

سأتركه ينهمر كما هو

ساحرره من خوفه.....من أرقه....من قيده

ستحمله فراشة المساء

فقط كما هو......بحماقاته......بجنونه...بصخبه.....بدفئه.....الا يكفيه انه فقط نبضات......احساس

و لتكن زيارة فراشتي.....بعد قليل

فهل من احد أنار القنديل...تعلمون ان الفراشات...تأتنس بالضوء.....تقترب.....ترقص.....تحترق

و فراشتي.....تبدو كغير عهدي بها

تأتي فقط في المساء
بيدى... لا بيد أحد... أقطع وريدي وشرياني...

ليس زهدا فى الحياه...

فقط رغبة فى التجديد..

عادتي دوما... أريق دمى قبل أن يستبيحه أحدهم...

أبعد ذراعي قليلا... فلا أرغب أن تتنجس ملابسى بفاسد دمى.

أرتق ماقطعته آنفا، وأرشف من الحياة قدر استطاعتى...

أقبل قلبى قبلتين، وأمضى... بلا ندم...

أترك جرحى للهواء الطلق ليلعقه بدلا عنى... كلما لامسه الهواد يشتد... فيصرخ صرخة التعافى...

أحمل ألمى وأمضى... بلا ندم ولا دموع...

فقط ألم جرح يتعافى...

لا أنتظر ربتة علي كتف أو قبلة على الخد...

فشفقة الاخرين جمر متقد لا يحتمل حره جسدى الواهن.
لم يعد ثمة ما يدهشني،

حتى إذا جاءت فراشة ولسعتني
كعقرب.

كل شيء صار يبدو لي مألوفاً!
"حين سقطتُ سهواً على هذا الكوكب،

اكتشفتُ أن حقوقي
لا تتعدى حق الأكل والشرب والإنجاب والموت،

فقررت أن
أضيف إليها حقّي في الطيران! أكتبُ.. أكتبُ،

وآخر الليل
تتحوّل الورقة البيضاء فجأة إلى حقل شاسع من الثلج وأنا أنزف
وحيدة في وسطها..."

غادة السمان

و فراشتي تحملني اليها......
ومن اين اتيت ياصديقة فراشة المساء بفكرة ان يأتى ...احد..ويربت على كتفك ؟؟
ان يأتى اى ..احد...ويقبل وجنتيك ؟؟
ان يأتى ...اى حد...ليشفق عليك ...او ليلعق جراح ندمك ؟؟
ولماذا الندم ؟؟ وعلى اى شئ ؟؟
الحياة هى مجرد مجموعة تجارب ...منها القاسى ..ومنها الدافئ ...ومنها ما يعطيك احساس ..بثلوج متراكمة فى اعماق بعض البشر ..

ياصغيرتى الغالية ..
لاوقت..لأى احد...يضيعه ..فى محو آثار اى عدوان وقع على غيره ..
لاوقت ....لأى احد...عاقل ...يضيعه بالاندماج مع مخلوقة تظن انها تألمت ..
هذا...ال..احد.
لو كان حقيقة يعلم ما تقاسيه نفسك ...
سوف يتركك للوقت ..
الوقت هو خير مداو لأى جراح..
اما جرح صنعتيه بنفسك ...واقصد به جرحك لشرايين تتنفس الاحساس ...فعلاجه ومداواته ..لديك فقط .
اتحبين (( غزل البنات ))...؟؟
ايعجبك؟؟

هو مجرد..بضع حبات من السكر ...
فقط...بضع حبيبات قليلة من السكر ...تدور وتدور وتدور ...وتدورررر....تدور احلى من احلى فراشة فى صندوق حار غير مغلق ..
تمنحك سحابة ضخمة ...ضخمة جدااا ...تريها فى عينيك البريئتان ..وتتذوقيها مستمتعة ..
تنظرين ببراءة الطفلة ......لقد كانت كبيرة جداا فكيف انتهت بمجرد ملامسة شفتاى لها ؟؟

تعيدين النظر ..
بيدك عود صغير ضئيل جدا جدااا....مجرد عود صغير ...لاقيمة له وسوف تتركيه بجانب اى شئ ...كان يحمل كل هذه الطاقة وكل هذه الحلاوة وكل هذا اللون الجميل ..
لون..
غزل البنات ..
ارنو بعينى على البعد ..واراك...وارى فراشة المساء توشوش لك قائلة ..
اتى المساء ....وسوف يذهب كما يذهب دوما..
ويأتى صباح..يحمل كل جديد ..
يأتى صباح ..لايحتاج الى اى مصباح ..
فقط..
لندع الطبيعة تأخذ مجراها فى كل شئ...
وننتظر ...ان يمضى وقتا ..
يتأكد لي كل يوم انني في كف الرحمن أرقد...

كالدنيا... ليس لي سلطان علي شيء... وليس لشىء علي سلطان...

وكلما تململت تكتنفنى رحمة ربى لتقيني الزلل...

الليلة... اتكور علي نفسي تماما... واعلم انني لا استحق كل ذلك...

واعلم ان رحمة ربي تسع كل ذنوبى...

فادعو ربي... وباسمه استهل فعلي...

عليه اتوكل... وبه استعين... واتيمن الخير... فان منح شكرت... وان منع استغفرت...

كله خير... لا اطلب سوي الصبر... والمزيد من الصبر ابدا لا يضر...